عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا لَنَسْتَحِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، قَالَ : " لَيْسَ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ مَنِ اسْتَحْيَى مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءَ ، فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا حَوَى ، وَالْبَطْنَ وَمَا وَعَى ، وَلْيَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى ، وَمَنْ أَرَادَ الآَخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَى مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ " . . رواه
الترمذي ( 2458 ) وأخرجه الإمام أحمد في ( مسنده ) ( 6 / 187 الرسالة )، وحسنه الألباني .
إن الحياء ليس الخجل الذي
يعتري كثيراً من الناس أمام الآخرين ، لأن الخجل قد يكون من فعل المعصية ، وقد
يكون من فعل الطاعة ، كمن يخجلون من تلاوة القرآن أو نصيحة المنحرفين ..
أما الحياء الشرعي فهو الذي
يحفظ العينين من النظر إلى الحرام ، ويحفظ الأذنين من سماع الباطل بكل أنواعه
، ويحفظ اللسان من الكذب والغيبة والنميمة والبهتان ، ويحفظ البطن من أكل
الحرام ، ويحفظ اليدين من السرقة والبطش والمس المحرم ، ويحفظ الرجلين من السعي
للحرام .. يضبط الجوارح كلها . هو الذي يجعل المؤمن يشعر بمراقبة الله أينما كان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق